الصفحة الرئيسية › قضايا و حوادث

قضايا و حوادث كل التفاصيل حول انتحار "أميرة" تحت عجلات القطار.. وحكاية الرسالة بالإنقليزية والعربية التي كتبتها على "البابي موشوار"

اهتزت مدينة جندوبة يوم أمس الأحد على وقع حادثة فظيعة تمثلت في إقدام شابة ربيعها الثاني، على الانتحار دهسا تحت عجلات القطار العائد من العاصمة في اتجاه نقطة الوصول بمدينة غار الدماء تحديدا عند الساعة التاسعة صباحا..

 ومتابعة لأطوار هذه الحادثة الأليمة التي تركت أثرا عميقا في نفوس المواطنين، اتصّل موقع الجمهورية بمصدر أمني كشف لنا تفاصيل إقدام "أميرة" على الانتحار، وكيف تركت رسالة مؤثرة كتبتها باللغتين الانقليزية والعربية على منديل ورقي أو ما يعرف بـ"البابي موشوار"..

 في البداية أكد لنا مصدرنا أنّ الفتاة المنتحرة التي تدعى أميرة هي من مواليد 1991، أصيلة ولاية جندوبة ومتحصّلة على الإجازة التطبيقية في اللغة الانقليزية منذ سنة، وهي عاطلة عن العمل وتمر بظروف اجتماعية صعبة للغاية خاصة وأنها تعيش رفقة أمها "ف" التي تعاني من إعاقة بدنية.

وأشار المصدر الأمني في ذات مداخلته، أنّ والدة الفتاة المنتحرة مطلّقة من زوجها الذي جدّد حياته الشخصية وتزوج مرة ثانية، مضيفا أنّ أميرة ووالدتها  يعيشان ويرتزقان من منحة المعوقين التي تهبها الدولة..

وفي سياق متصّل، كشف لنا مصدرنا أنّ الفتاة قامت بكتابة رسالة مؤثرة باللغتين الانقليزية والعربية، وجهتها إلى أفراد عائلتها حيث كتبت فيها: "هذه جثة أميرة مُنكسرة والآن أصبحت مُتحرّرة" وأضافت " نحن السابقون وأنتم اللاحقون"..

كما نفى المصدر الأمني، أن تكون أسباب الانتحار تعود إلى مشاكل وخلافات جمعت أميرة بعائلتها، قائلا إنّ الحالة الاجتماعية القاهرة هي التي دفعتها لوضع حدّ لحياتها بتلك الطريقة البشعة مخيرة الموت عوض الحياة..

هذا وأفاد مصدرنا أنّه وعلى إثر التفطن بالحادثة والعثور على الرسالة التي دوّن عليها اسم ورقم أمّ الفتاة المنتحرة، قامت الوحدات الأمنية بالاتصال بوالدتها لإعلامها بالحادثة وهو ما تسبب في إصابتها بالإغماء لشدّة وقع الخبر..

مع العلم أنّ مراسم دفن الفتاة أميرة قد أقيمت اليوم الاثنين 14 ديسمبر 2015..

   منارة تليجاني